هذا النص المسرحي درامي بامتياز، متوتر، يؤلّف، في تكوينه الهجين، بين المشهدين المسرحي والسينمائي لتشييد عوالم متخيّلة، ومنحها اسلوبا جماليا يواكب آليات التلقي الحديثة التي أصبحت تستثمر مكونات الأجناس السمعية – البصرية لتحقيق الفرجة المسرحية، وهو ما يجعل هذا النص معاصرا، ليس فقط من ناحية مضمونة الفكري الأصيل، وانما أيضا بالنظر الى آليات انتاجه الحديثة.
إن النزوع التجريبي المتحقّق في هذا النص المسرحيّ لم يحل دون الامتثال الرّحب لمقتضبات جنس الكتابة المسرحية من تخييل، وبناء درامي، ومشهديات تشخيصية، ذات مستويات جمالية متعددة، وتطور للحدث بشكل تصاعدي.